جماليات تقنية الواقع المعزز في إثراء مجالات الفنون التشكيلية (دراسة وصفية)

نوع المستند : بحوث

المؤلف

كلية التربية النوعية، جامعة جنوب الوادي

المستخلص

يتميز الفنان التشكيلي بشخصية دائمة البحث عن أى مصادر يمكن أن تعمل على إثراء عمله الفني، وتكسبه الثقل والعمق والإدراك الحسي مثل المثيرات الحسية أو النفسية، والبحث عن مفاهيم حديثة تجعل عمله يتسم بمهارات فنية وجمالية مُثقلة، حتى ظهرت في عصرنا الحديث الإمكانات التكنولوجية الرقمية والمعلوماتية التي استطاعت أن تمكن الفنان التشكيلي من زيادة المصادر الملهمة له، ومكنته من ربط مجالات أُخرى مع الفن استخدمها كمفردات تشكيلية جديدة ترفع من قيمة عمله الفني . فالفن التشكيلي يسير وفق معايير محددة تستخدم جميع الإمكانيات المادية المتاحة من حوله وفق أسلوب فعال لإنجاز العمل المرغوب فيه؛ ليتسم بالجمال والكفاءة والتشويق.
ومن أحدث التقنيات التكنولوجية التي ظهرت مؤخرًا تقنية الواقع المعزز، التي تعمل على تحفيز الجمهور والمتذوقين للفن، وتتسم بأنها تضيف أكثر متعة وتشويقًا وإثارةً للأعمال والمشغولات واللوحات الفنية، حيث تمكن الجمهور من التعامل مع بيئة خيالية أو شبه حقيقية، ويكون الهدف الرئيسي منها هو غمر الجمهور في بيئة الفنان وتعزيز تلك البيئة بمعطيات تكون جزءً من هذا الواقع لإثراء مجالات الفنون التشكيلية ككل .
ومن خلال استخدام تقنية الواقع المعزز يمكن الجمع بين الأشياء الحقيقية والافتراضية، بالإضافة إلى استخدام المعلومات المناسبة بشكل رقمي يحاكى الحقيقة، ويعمل علي إيجاد طرق وأدوات جديدة لدعم الفن بصفة عامة والفنون التشكيلية بصفة خاصة.
ويهدف البحث إلى توضيح جماليات التقنيات التكنولوجية الحديثة المتمثلة في الواقع المعزز وإلقاء الضوء عليه، ودفع الفنانيين نحو توليد طرق جديدة لتناوله والاستفادة منه، وجعله وسيلة هامة لخلق تجارب فنية تمتاز بالجمال والمُتعة والإختلاف.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية